بدأت مدرسة مريم بواردي الابتدائيّة مسيرتها في قرية عبلّين قبل خمسة وعشرين عام، تحديدًا في عام 1998، مع ثمانية عشر طالبًا فقط. خلال ثماني سنوات استطاعت المدرسة أن تجذب إليها أكثر من ألف طالب من مختلف البلدات والطّوائف دون تمييز. إيمانًا منها بمحبّة واحترام الآخر وأنّ كلّ إنسان خُلق على صورة الله ومثاله. حيث ضمّت المدرسة طلّاب من عبلّين، شفاعمرو، سخنين، عرّابة، بئر المكسور، كابول، نحف، كفر ياسيف، جديدة - المكر، مجد الكروم، البعنة، دير الأسد، حيفا، عكّا وغيرها من البلدات القريبة والبعيدة. تضمّ المدرسة طلّاب من الصّف الأوّل حتّى الصّف الثّامن، وتُعتبر اليوم من أكبر المدارس في المنطقة نسبةً إلى عدد الطّلاب الّذين يختارون الدّراسة فيها. تذكر مديرة المدرسة المعلّمة جهينة مطر أنّ التّحدّي الأكبر بالنّسبة للإدارة هو عدم القدرة على استيعاب المزيد من الطّلّاب الّذين يرغبون بالانضمام إلى المدرسة بسبب اكتمال العدد في الصّفوف.
يحظى طلّاب مدرسة مريم بواردي بالدّراسة والتّعلّم على يد طاقم مدرّسين مهنيّ، فجميع المعلّمين حاصلين على شهادات جامعيّة وشهادة تدريس. إلى جانب المسار التّعليميّ، توفّر المدرسة برامج تبادل للطلّاب بهدف التّعرّف على ثقافات جديدة وتجاوز حواجز اللّغة والاختلاف بين المجتمعات. من حيث المبنى، تحتوي مدرسة مريم بواردي على مبنيين منفصلين، المبنى الأوّل مخصّص لشرائح الصّف الأوّل حتّى السّادس والمبنى الثّاني لشريحتي السّابع والثّامن. تمتاز المدرسة بتجهيزها بجميع الوسائل التّعليميّة والتّرفيهيّة المتاحة للطّلاب. إذ تحتوي على ساحات واسعة للطلّاب، مكتبات تشجّع المطالعة واستعارة الكتب، مختبرات علوم وروبوتيكا وأيضًا غرف حاسوب. كما أنّها توفّر ملاجئ ومساحات آمنة لحالات الحرب والطّوارئ حسب تعليمات وزارة المعارف.
المعلّمة جهينة مطر
مديرة المدرسة
"إنّ الجوّ العام في مدرستنا يعتمد على الاحترام المتبادل بين جميع الأفراد. هدفنا الأساسي هو تعزيز الحوار وتقبّل الآخر لإيصال قيمة الدّيموقراطيّة لطلّابنا. أي أن يكون الطّالب مدرك لحقوقه وكذلك لواجباته تجاه مجتمعه. نؤمن باحترام الاختلاف بين الأفراد وندرك حقيقة وجودنا في مجتمع متعدّد الآراء والتّوجهات، لذلك نحاول أن نوفّر فرصًا تلبّي احتياجات الأفراد المختلفة، طلّاب ومعلّمين على حدّ سواء"