تتمتّع مؤسّسات مار الياس التّربويّة منذ تأسيسها بشبكة واسعة من الصّداقات في مختلف دول العالم، مثل : الولايات المتّحدة، بريطانيا، كندا، فرنسا، النّمسا، أستراليا، جنوب كوريا، ألمانيا، إيطاليا، الأردن وإيرلندا. إنّ أحد الأسس الّتي ترتكز عليها مؤسّسات مار الياس التّربويّة هو توسيع آفاق طلّابها من خلال منحهم فرصة الاشتراك ببرامج تعليميّة دوليّة. هذه البرامج تُتيح للطّلاب امكانيّة التّواصل مع زملاء من ثقافات متعدّدة ومختلفة. ممّا يحسّن من مهارات الطّالب الإجتماعيّة للتّواصل في سياق متعدّد الثّقافات. إضافةً إلى ذلك، الدّراسة خارج حدود المساحة الجغرافيّة الّتي اعتاد عليها الطّالب تعزّز لديه الشّعور بالانتماء إلى المجتمع الدّوليّ بشكل عام رغم اختلاف الثّقافات والجنسيّات. كما أنّها تشجّع طلّابنا بالتّفكير خارج الصّندوق واجتياز الحدود المحليّة، والتّصرّف بمسؤوليّة كونهم أفراد لهم تأثير في مجتمعهم وفي العالم. اضافةً إلى تكوين صداقات جديدة وعلاقات اجتماعيّة ترافقهم مدى الحياة. كما هو متّبع، تسعى العديد من الجامعات المعروفة في العالم إلى تطوير شبكة علاقات دوليّة عن طريق برامج تعليميّة في لغات مختلفة. كذلك تدعم هذه الجامعات سفر الطّلاب إلى دول أخرى من خلال برامج التّبادل. الأمر الّذي يتطلّب دراسة واكتساب اللّغات الأجنبيّة وخاصّةً اللّغة الإنجليزيّة، وهذا بدوره يساهم في تجهيز الطّلاب إلى مرحلة التّعليم الأكاديميّ والنّجاح فيها ليس فقط في سياق محليّ، إنّما عالميّ أيضًا. نطمح في مؤسّسات مار الياس التّربويّة إلى تجهيز طلّابنا لمستقبل أكاديميّ واجتماعيّ لامع.
اسمي الياس خوري , إنّ فترة دراستي في مدرسة مار الياس تُعتبر من الفترات الحاسمة في حياتي، فالبيئة الدّافئة والمُحبّة في المدرسة ساهمت بشكل ملحوظ في صقل وتطوير شخصيّتي. كما أنّ اشتراكي في برنامج التّبادل في عام 2017 كان له أثر كبير في بناء مستقبلي الاجتماعيّ والأكاديميّ. أتاح لي البرنامج تجربة فريدة مشتركة مع زملاء شاركوني السّكن في فترة تواجدي هناك، حيث سافرنا معًا حول ميونخ وقمنا بزيارة أماكن أخرى مثل متاحف، ومعارض سيّارات. اضافةً إلى ذلك، تجربتي في السّفر منحتني فرصة التّعرف على ثقافات مختلفة ووجهات نظر متعدّدة، وأيضًا تكوين صداقات طويلة الأمد وعابرة للحدود. لا شكّ أنّ أحد التّأثيرات البارزة لبرنامج التّبادل كان تحسين وتقوية مهاراتي في اللّغة الإنجليزيّة، وذلك من خلال الانغماس في بيئة ناطقة باللّغة الإنجليزيّة والتواصل اليومي مع زملاء من مختلف دول العالم. جميع الأمور السّابقة الّتي حظيتُ بها من خلال برنامج التّبادل وانكشافي على ثقافات مختلفة عزّز من قدراتي عندما قرّرتُ السّفر إلى كندا لمتابعة دراستي الأكاديميّة. الآن أنا مدرك لحقيقة أن مؤسّسات مار الياس لم تكن مجرّد إطار تعليميّ، إنّما كانت نقطة انطلاقي الشّخصيّة والأكاديميّة.
اسمي بدر أبو حجول من خرّيجي مؤسّسات مار الياس عام 2017. دراستي في مدرسة مار الياس أتاحت لي فرصة السّفر إلى كندا ضمن برنامج تبادل عام 2016. تجربة السّفر إلى كندا ساعدتني في تكوين صداقات حقيقيّة ترافقني مدى الحياة. في الصّيف الماضي عدتُ إلى كندا للقاء مؤثّر مع الأصدقاء الّذين جمعني بهم برنامج التّبادل في مدرسة ويستغيتWestgate) ) في وينيبيغ، مانيتوبا (Winnipeg, Manitoba). الرّابط القويّ بيننا دفعني للسّفر إلى تورونتو حيثُ قضيتُ هناك أسبوعًا ممتعًا مع الأصدقاء، قضيتُ أسبوع آخر في وينيبيغ. استرجعنا خلاله ذكرياتنا معًا في البرنامج. كما أنّ اللّقاء مجدّدًا مع العائلة الّتي استضافتني في كندا عام 2016 كان مؤثّر جدًّا. أنا ممتنّ لإدارة مؤسّسات مار الياس على تنظيم رحلتي إلى كندا، وأخصّ بالذّكر د. إميل هلّون الّذي عمل وتواصل مع السّيّد جيمس فريزن لإنجاح البرنامج. تجربتي في كندا كانت كفيلة بأن تؤكّد على أنّ الصّداقات يمكنها أن تكون عابرة للزّمن والحدود أيضًا.
أنا شوش بن دافيد, معلّمة في مؤسّسات مار الياس التّربويّة منذ سنوات. في عام 2022 سافرتُ/خرجتُ برفقة مجموعة من طلّاب ثانويّة مار الياس إلى اوفنبورغ في ألمانيا ضمن برنامج تبادل بين مدرستنا ومدرسة ثانويّة هناك. استمتعتُ جدًّا في متابعة سيرورة الدّراسة والتّطور الّتي مرّ بها طلّابنا بفضل البرنامج، وأشجّع جميع الطّلاب على المشاركة في مثل هذه البرامج المثرية في المستقبل.