Logo

مؤسسات مار إلياس التعليمية
إعبلين - الجليل

ثانويّة مار الياس

افتتحت ثانويّة مار الياس أبوابها لاستقبال الطّلاب عام 1983. كان عدد الطّلاب في حينها 118 طالب موزّعين على أربع صفوف. حاول المطران الياس شقّور جاهدّا أن يؤسّس مدرسة تستقبل الطّلاب من جميع المناطق وليس فقط من الجليل، خاصّةً طلّاب المناطق الّتي لا تملك امكانيّات تتيح لهم بناء مدارس واستقبال طلّاب. منذ ذلك الحين، تطمح ثانويّة مار الياس أن تكون بمثابة بيت لطلّاب المنطقة ومساحة لتوسيع آفاقهم وتزويدهم بكلّ ما هو مفيد لمستقبلهم، إضافةً إلى كونها مؤسّسة إنسانيّة، تربويّة وتعليميّة.

نجحت المدرسة الثّانويّة في استقطاب أكثر من ألف طالب من مختلف البلدات والطّوائف في الجليل. كما أنّها بادرت في عدّة برامج تهدف إلى رفع الوعي الاجتماعي، تطوير مجال العلوم وتعزيز قيم المحبّة والإنسانيّة. من ضمن هذه البرامج كان "برنامج التّسامح" الّذي أسّسه د. روبرت انرايت في جامعة ويسكونسن (University of Wisconsin)، حيث يتعلّم الطّالب كيفيّة تطبيق قيمة التّسامح في حياته اليوميّة. اضافةً إلى ذلك، تلعب ثانويّة مار الياس دورًا هامًّا في برنامج "الحالمون"، والذي يضمّ عدّة مدارس من الوسطين العربيّ واليهوديّ.

يجتمع الطّلاب في ساحة المدرسة الثّانوية في تمام السّاعة 8:15 صباحًا للإصغاء إلى كلمة الصّباح. حيث يتحدّث أحد أعضاء الإدارة أو طاقم المعلّمين عن القيم المشتركة الّتي تسعى المدرسة إلى تعزيزها، وعن الطّموحات والأهداف المستقبليّة في المدرسة. اضافةً إلى لقاء الطّلاب الأسبوعي مع المطران الياس شقّور في صباح يوم الاثنين لتذويت المبادئ الأساسيّة الّتي تؤمن بها المدرسة. "إنّ الله لا يقتل. جميعنا نولد على صورة الله ومثاله بغضّ النّظر عن الطّائفة الّتي ننتمي إليها. مسيحيّون، مسلمون، دروز ويهود، جميعنا إخوة نطمح إلى تحقيق العدل والسّلام في العالم".

نستقبل طلّابنا في الصّف التّاسع ليتسنّى لهم تحديد توجهّاتهم والتّعرّف على قدراتهم التّعليميّة. يتم تقسيم الطّلاب إلى مواضيع التّخصّص المختلفة في الصّف العاشر مع الأخذ بعين الاعتبار توجّه الطّالب وتفضيله لتخصّص معيّن وأيضًا تحصيله العلميّ. توفّر مدرستنا موضوعي تخصّص حسب قدرات وتوجّه كلّ طالب ممّا يمنح الطّلاب جاهزيّة أكثر للمرحلة الأكاديميّة.

الأستاذ الياس أبو غنيمة

الأستاذ الياس أبو غنيمة

مدير المدرسة الثّانويّة

الأستاذ الياس أبو غنيمة, من خرّيجي مؤسّسات مار الياس التّربويّة، وأصبح لاحقًا مدير المدرسة الثّانويّة فيها. "نسعى جاهدين لاستقبال الطّلاب من كافّة البلدات في الجليل، باختلافاتهم ومميّزاتهم. نستقبل طلّابنا ليس فقط لتعليمهم، بل أيضًا لنتعلّم نحن من هذا التنوّع الرّائع". يضيف الأستاذ الياس : "يستقبل طاقم المعلّمات والمعلّمين الطّلاب كلّ صباح بمحبّة من أجل تزويدهم بالمعرفة والمعلومات، وتجهيزهم لمواجهة الحياة خارج جدران المدرسة"